تاكوما، واشنطن كانت مدينة غنية بالتاريخ، وتحيط بها المناظر الخلابة للخليج والجبال الشامخة. استمتع سكان المدينة بالحياة، ولم يشكوا حتى في أن سرا قديما يختبئ تحت أقدامهم، قادر على تغيير مصائر الكثير من الناس.
كان ألكسندر “أليكس” كينغسلي عالمًا شابًا يعمل في إحدى الجامعات المحلية. قام بأبحاث في مجال فيزياء الكم ونظرية تعدد العوالم. في أحد الأيام، أثناء دراسته للخرائط القديمة للمدينة، صادف إشارة إلى نظام أنفاق تحت الأرض تم بناؤه في القرن التاسع عشر. أدت هذه الأنفاق إلى هيكل غامض يسمى الكرونوسفير.
نظرًا لكونه فضوليًا وشغوفًا بعمله، قرر أليكس استكشاف هذه الأنفاق. قام بتجميع فريق من زملائه وطلابه وبدأ رحلة استكشافية للبحث عن الكرونوسفير. وبعد أسابيع من البحث ودراسة الوثائق القديمة، عثروا أخيراً على مدخل الأنفاق، مختبئاً تحت مستودع قديم على مشارف المدينة.
وبالتحرك بشكل أعمق وأعمق، واجه الفريق عقبات مختلفة: الممرات المنهارة والفخاخ القديمة والرموز الغامضة على الجدران. أخيرًا، وصلوا إلى قاعة ضخمة، في وسطها كان هناك جهاز غير عادي – الكرونوسفير. لقد كانت آلية ضخمة، تتكون من العديد من الحلقات الدوارة والبلورات المتوهجة.
بدأ أليكس بدراسة الكرونوسفير وأدرك أنه تم إنشاؤه للتنقل بين الأبعاد. يمكنه فتح بوابات إلى عوالم موازية، لكن تفعيله يتطلب طاقة خاصة، والتي لا يمكن الحصول عليها إلا في ظل ظروف خاصة.
في هذا الوقت، لاحظ فريق ألكساندر تغيرات غريبة في العالم من حولهم: اختفاء مفاجئ للأشياء، وظهور حالات شاذة وتشوهات مؤقتة. اتضح أن شخصًا ما قد قام بالفعل بتنشيط الكرونوسفير وبدأ في استخدامه لأغراضه الخاصة. كان هذا العدو الغامض من بُعد آخر وسعى للسيطرة على جميع العوالم باستخدام قوة الكرونوسفير.
قرر أليكس وفريقه إيقاف المهاجم. لقد درسوا آليات ورموز الكرونوسفير لفهم كيفية مقاومة الغزو. وسرعان ما اكتشفوا أنه من أجل إلغاء تنشيط الجهاز، يحتاجون إلى جمع ثلاث قطع أثرية رئيسية مخبأة في أبعاد مختلفة.
أثناء السفر إلى البعد الأول، وجدوا أنفسهم في عالم يذكرنا بأوروبا في العصور الوسطى. هنا واجهوا الفرسان والسحرة، ووجدوا أول قطعة أثرية في قلعة قديمة يحرسها تنين. وفي البعد الثاني، عالم تكنولوجي متقدم للغاية، كان عليهم محاربة الروبوتات والذكاء الاصطناعي للحصول على القطعة الأثرية الثانية. تبين أن البعد الثالث عبارة عن صحراء بها أنقاض حضارة قديمة حيث تم العثور على آخر قطعة أثرية.
بالعودة إلى موطنهم الأصلي تاكوما، قام الفريق بتنشيط القطع الأثرية وتمكنوا من إلغاء تنشيط الكرونوسفير، وإيقاف المهاجم واستعادة التوازن بين العالمين. تم هزيمة العدو الغامض، وأصبحت العوالم آمنة مرة أخرى.
أدرك أليكس أن حياته قد تغيرت إلى الأبد. أصبح حارس المعرفة القديمة والمدافع عن التوازن بين العوالم. وبالعودة إلى حياته الطبيعية، واصل العمل في الجامعة، لكن دراسته الآن كانت مليئة بالاكتشافات والمغامرات الجديدة.
عادت تاكوما إلى الحياة الطبيعية، لكن السكان عرفوا الآن أن مدينتهم تخفي العديد من الأسرار والفرص. كل مساء، عندما تغرب الشمس خلف الأفق، يتذكر أليكس رحلاته ويعلم أنه مستعد دائمًا لمواجهة تحديات جديدة، لأن العوالم لا تتوقف أبدًا، والقدر جاهز دائمًا لتقديم منعطفات غير متوقعة.