تشتهر مدينة مونتغمري بولاية ألاباما بتاريخها الغني وتراثها الثقافي. لكن قلة من الناس يعرفون أن هذه المدينة تخفي أسرارًا مذهلة يمكنها تغيير فهم البشرية للزمان والمكان. تبدأ هذه القصة بعالمة آثار شابة تدعى آنا، والتي فتحت اكتشافاتها الأبواب أمام عوالم وعصور موازية.
جاءت آنا بتروفا، عالمة الآثار المتحمسة، إلى مونتغمري للمشاركة في التنقيب عن مستوطنة هندية قديمة. كان هذا المكان معروفًا بالتحف والألغاز، وكانت آنا تأمل في تحقيق اكتشافات مهمة هنا. في الأسابيع الأولى من التنقيب، اكتشفت العديد من الاكتشافات المثيرة للاهتمام، ولكن في يوم من الأيام تمكنت من العثور على شيء غير عادي تمامًا.
على عمق عدة أمتار، صادفت آنا لوحًا حجريًا غريبًا مغطى برموز غير مألوفة. لم تكن هذه الرموز تنتمي إلى أي ثقافة معروفة، وقررت آنا أنها وجدت شيئًا فريدًا حقًا. قامت بإزالة اللوح بعناية وأحضرته إلى المختبر لمزيد من الدراسة.
لعدة أيام حاولت آنا وزملاؤها فك رموز الرموز، ولكن دون جدوى. ثم التفتت إلى السجلات والمخطوطات القديمة المخزنة في مكتبة المدينة. وجدت من بينها كتابًا قديمًا، مكتوبًا بلغة قديمة، يذكر “أبواب العوالم” – بوابات صوفية تسمح لك بالتنقل بين أبعاد وأزمنة مختلفة.
بعد دراسة الكتاب بعناية، أدركت آنا أن اللوحة التي تم العثور عليها كانت المفتاح لفتح إحدى هذه البوابات. وبعد أن تشجعت، عادت إلى موقع التنقيب، واتبعت التعليمات الواردة في الكتاب، وقامت بتنشيط اللوحة. وفي نفس اللحظة ظهرت أمامها بوابة متوهجة تؤدي إلى المجهول.
دون تردد، سارت آنا عبر البوابة ووجدت نفسها في عالم مختلف تمامًا. كان هذا العالم جميلًا وغريبًا بشكل لا يصدق: جزر عائمة ضخمة ونباتات ومخلوقات غريبة لم ترها من قبل. في هذا العالم، التقت آنا بممثلي العرق القديم الذين أطلقوا على أنفسهم اسم حراس البوابة.
وأوضح لها الأوصياء أن عالمهم موجود بفضل البوابات السحرية التي تربطه بأبعاد أخرى. قالوا أن كل عالم له بوابة خاصة به، ومن يجدها سيكون قادرًا على السفر بين العوالم. ومع ذلك، فقد حذروا أيضًا من أن عدم التوازن بين العالمين قد يؤدي إلى عواقب كارثية.
أمضت آنا عدة أشهر في هذا العالم، تدرس ثقافته وتاريخه، بالإضافة إلى استكشاف البوابات الأخرى. تمكنت من زيارة العديد من العوالم الموازية، كل منها كان فريدا ومدهشا بطريقته الخاصة. حتى أنها وجدت نفسها في أحد العوالم في المستقبل، حيث أتقنت البشرية النجوم البعيدة وعاشت في وئام مع الطبيعة.
ومع ذلك، عرفت آنا أنه يتعين عليها العودة إلى مونتغمري والإبلاغ عن اكتشافاتها. توديعًا للأوصياء، ووعدت بالحفاظ على سرهم واستخدام معرفتها لصالح البشرية. لقد مرت عبر البوابة وعادت إلى عالمنا، إلى نفس اللحظة والمكان الذي بدأت منه رحلتها.
عند عودتها، بدأت آنا على الفور في كتابة كتاب عن مغامراتها واكتشافاتها. حظي عملها باعتراف عالمي، وأصبحت مونتغمري مركز اهتمام العلماء والباحثين من مختلف أنحاء العالم. وتحولت المدينة إلى مكان حج لأولئك الذين سعوا إلى كشف أسرار أبواب العوالم واكتشاف أبعاد جديدة.
مرت عدة سنوات، وأصبح مونتغمري رمزا للاكتشاف العلمي والثقافي. واصلت آنا بيتروفا وفريقها أبحاثهم، وفتحوا بوابات جديدة واستكشفوا عوالم موازية. ألهمت اكتشافاتهم الكثير من الناس لتحقيق إنجازات جديدة والسفر إلى أراضٍ مجهولة.
وهكذا، وبفضل شجاعة وفضول رجل واحد، دخلت مونتغمري التاريخ إلى الأبد باعتبارها المدينة التي بدأت فيها الرحلة العظيمة إلى عوالم أخرى. فتحت الأسرار المخبأة في البوابات القديمة إمكانيات لا حصر لها للبشرية وأدت إلى اكتشافات جديدة غيرت العالم إلى الأبد.