سبوكان، واشنطن، المدينة ذات المناظر الطبيعية الجميلة والمشهد الثقافي النابض بالحياة، كانت دائمًا نقطة جذب لمحبي الطبيعة والتاريخ. ومع ذلك، خلف شوارعها الجميلة وحدائقها المريحة كان هناك سر لا يعرفه إلا القليل.
الشخصية الرئيسية في هذه القصة هو مايكل هاربر، مدرس تاريخ شاب من مدرسة محلية. لقد كان مايكل مفتونًا دائمًا بأسرار وأسرار الماضي، وفي أحد الأيام عثر على مذكرات قديمة تخص الرائد الذي أسس سبوكان. وذكرت المذكرات ضبابًا غامضًا ظهر على أطراف المدينة وكان بمثابة بوابة إلى عوالم موازية.
في إحدى أمسيات الخريف، عندما كانت المدينة محاطة بالضباب الكثيف، قرر مايكل التحقق من صحة السجلات القديمة. ذهب إلى المكان المحدد على مشارف سبوكان، حيث، وفقا للرائد، أصبح الضباب كثيفا بشكل خاص. ومع اقترابه، شعر مايكل بتوتر غير عادي في الهواء، كما لو كان على وشك عبور خط غير مرئي بين العوالم.
وفجأة ظهر أمامه وهج خافت، ودخل مايكل إليه دون تفكير. وجد نفسه في عالم مختلف – كان سبوكان مشابهًا لعالمه الأصلي، لكن كل شيء هنا بدا مختلفًا: كانت السماء أكثر إشراقًا، والنباتات والحيوانات تبدو غير عادية، وكان الجو نفسه يذكرنا بحلم سحري.
التقى مايكل بالسكان المحليين الذين أطلقوا على عالمهم اسم سبوكان. أخبروه عن البوابات القديمة التي تفتح في نقاط زمنية معينة، وأن هذه البوابات تربط عالمهم بعدد لا نهائي من الأكوان المتوازية. اتضح أن البوابات تخضع لحراسة جماعة الأوصياء، الذين يتمتع أعضاؤهم بالمعرفة والقدرات اللازمة للتحكم في التحولات بين العوالم.
لكن الأمر لم يكن بهذه البساطة. في الآونة الأخيرة، أصبحت المنظمة على علم بوجود منظمة غامضة تطلق على نفسها اسم “المسافرون”، والتي سعت إلى استخدام البوابة لأغراضها الأنانية. حاول المسافرون إيجاد طريقة للسيطرة على البوابة واستخدامها لغزو عوالم أخرى.
عرض مايكل، الذي أعجب بالقصص وأدرك الخطر، مساعدته على جماعة الأوصياء. درس المخطوطات القديمة، وتعلم كيفية استخدام القطع الأثرية والرموز السحرية لحماية البوابة. ذهب مع أصدقاء جدد للبحث عن المسافرين لمنع وقوع كارثة.
أثناء السفر بين العوالم، تعلم مايكل عن وجود العديد من السبوكانات الموازية، كل منها كان فريدًا من نوعه. في عالم واحد، كانت سبوكان مغطاة بالغابات الكثيفة، وفي عالم آخر كانت محاطة بالجبال العالية، وفي عالم ثالث كانت تشبه مدينة مستقبلية. في كل من هذه العوالم، وجد مايكل وفريقه آثارًا للمسافرين واقتربوا تدريجيًا من مخبأهم.
وأخيرا، وجدوهم في أحد العوالم القاتمة والمهجورة. خلال معركة شرسة، تمكن مايكل والحراس من هزيمة المسافرين وإفساد خططهم. بعد استعادة التوازن بين العالمين، عادوا إلى سبوكان الأصليين.
أدرك مايكل أن حياته قد تغيرت إلى الأبد. لقد أصبح جزءًا من السر العظيم الذي يحرس التوازن بين العوالم. وبالعودة إلى حياته الطبيعية، واصل تدريس التاريخ، لكن دروسه الآن كانت مليئة بالمعرفة الجديدة والحكمة التي اكتسبها في أسفاره.
عادت مدينة سبوكان إلى طبيعتها، لكن مايكل عرف الآن أن الأسرار والفرص العظيمة تكمن تحت سطحها الهادئ. وفي كل مساء، عندما يلف الضباب المدينة مرة أخرى، يتذكر مغامراته ويستعد لتحديات جديدة، مدركًا أن العوالم لا تقف أبدًا، وأن القدر جاهز دائمًا لتقديم منعطفات غير متوقعة.