لطالما اشتهرت مدينة وستمنستر بولاية كولورادو بمناظرها الخلابة وشعبها الودود. لكنهم لم يعلموا أنه يوجد تحت سطح هذه المدينة الهادئة سر يمكن أن يغير فهم البشرية للكون. بدأ الأمر كله بظاهرة غامضة، لا يمكن ملاحظتها إلا في الليل، عندما بدأت أضواء غريبة تظهر في السماء فوق وستمنستر.
في إحدى الليالي، أثناء مراقبته المنتظمة للنجوم، لاحظ عالم الفلك الهاوي مايكل أوكونور وهجًا غير عادي ينبعث من الغابة القريبة من المدينة. مفتونًا، قرر الذهاب إلى هناك لمعرفة طبيعة هذه الظاهرة. أخذ مايكل التلسكوب والكاميرا معه، على أمل تصوير هذا الحدث الغريب.
وبالاقتراب من مصدر الضوء، رأى مايكل أن التوهج يأتي من جسم غريب مغمور جزئيًا في الأرض. كان الجسم على شكل قرص ومن الواضح أنه ليس من أصل طبيعي. وبعد الفحص الدقيق، لاحظ وجود رموز محفورة على السطح، تذكرنا بالكتابة القديمة.
في اليوم التالي، أخبر مايكل الدكتورة إليانور ريد، أستاذة علم الآثار في الجامعة المحلية، عن اكتشافه. وافقت على مساعدته في استكشاف الاكتشاف. ذهبوا مع فريق من الطلاب والمعدات اللازمة إلى الغابة. وبعد عدة ساعات من التنقيب، اكتشفوا أن القرص كان مجرد قمة جبل الجليد. تم إخفاء هيكل كامل تحت الأرض، يذكرنا بمعبد أو مختبر قديم.
لقد اندهش الدكتور ريد من هذا الاكتشاف. واقترحت أن هذا الهيكل يمكن أن ينتمي إلى حضارة غير معروفة، وربما حتى من أصل خارج كوكب الأرض. وبدأ الفريق بدراسة القطع الأثرية والرموز التي عثروا عليها، ومحاولة فك شفرتها. وأثناء بحثهم، اكتشفوا أن الرموز كانت عبارة عن نوع من خريطة النجوم، تشير إلى كوكبات معينة.
في إحدى الليالي، أثناء دراسة خريطة النجوم، لاحظ مايكل وإليانور أن أحد النجوم المشار إليها على الخريطة كان أقرب بكثير إلى الأرض مما كان يعتقد سابقًا. قرروا توجيه التلسكوب إلى هذه النقطة وفوجئوا عندما اكتشفوا أن النجم كان في الواقع كوكبًا محاطًا بالعديد من الأقمار.
أدرك مايكل وإليانور أن اكتشافهما كان ذا أهمية كبيرة. واقترحوا أن الحضارة القديمة استخدمت هذا المكان كبوابة للسفر إلى النجوم البعيدة. وأثناء الحفريات الإضافية، اكتشفوا جهازًا معقدًا يمكنه، في رأيهم، تنشيط هذه البوابة.
بدأ الفريق العمل على استعادة الجهاز، وبعد عدة أشهر من العمل الشاق، تمكنوا من تشغيله وتشغيله. وفجأة فتحت أمامهم بوابة تؤدي إلى عالم آخر. قررت إليانور ومايكل، بعد أن استجمعتا كل شجاعتهما، اتخاذ خطوة نحو المجهول والذهاب عبر البوابة.
وجدوا أنفسهم على كوكب مليء بالحياة والمخلوقات المذهلة. كان يسكن الكوكب مخلوقات ذكية كانت صديقة لأبناء الأرض. قالت هذه الكائنات إن أسلافهم زاروا الأرض ذات يوم وتركوا معارفهم وتقنياتهم حتى تتمكن البشرية يومًا ما من فتح أبواب لعوالم أخرى.
أمضت إليانور ومايكل عدة أسابيع في استكشاف الكوكب الجديد وتبادل المعرفة مع سكانه. لقد أدركوا أن السفر بين العوالم يمكن أن يصبح حقيقة ويؤدي إلى اكتشافات علمية جديدة واختراقات تكنولوجية.
بالعودة إلى وستمنستر، قرروا الحفاظ على سرية اكتشافهم، خوفًا من أن يؤدي استخدام البوابة لتحقيق مكاسب شخصية إلى كارثة. لقد أنشأوا منظمة كان هدفها دراسة وحماية معرفة الحضارة القديمة.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت وستمنستر المكان الذي سعت فيه العقول العلمية في جميع أنحاء العالم لكشف أسرار الكون. اشتهرت المدينة بالسلام والهدوء، وأصبحت مركزًا لاستكشاف النجوم، وأصبحت رمزًا لفضول الإنسان ورغبته في الاكتشاف. ألهمت قصة مايكل وإلينور أجيالًا جديدة من العلماء للبحث عن عوالم مجهولة وكشف أسرار الكون.