في واحدة من أكثر المدن المشمسة والأكثر حيوية في العالم، سان دييغو

واحدة من أكثر المدن المشمسة والمشرقة في العالم، سان دييغو، لا تحتوي على البحر والشواطئ وحديقة الحيوانات فحسب، بل تحتوي أيضًا على أسرار لا يعرفها سوى القليل من الناس. هذه هي القصة كيف بدأت في قلب المدينة، بين ناطحات السحاب وأشجار النخيل، قصة مذهلة ورائعة غيرت العالم.

***

لقد كانت أندريا دائما فتاة عادية. عاشت في شقة صغيرة في لا جولا وعملت كمرشدة سياحية في متحف محلي. تدفقت حياتها بسلاسة ورتابة حتى اللحظة التي عثرت فيها على مذكرات قديمة في متجر للتحف في حي جاسلامب.

كانت هذه المذكرات مملوكة للكابتن جيمس لانغدون، الذي خدم على متن إحدى السفن الراسية في سان دييغو في أوائل القرن التاسع عشر. قررت أندريا، المهتمة، معرفة المزيد عن قصته. كانت المذكرات مكتوبة باللغة الإنجليزية القديمة، لكنها قامت بفك رموزها بعناد صفحة تلو الأخرى حتى عثرت على مدخل غامض.

يصف الكابتن لانغدون فيه قطعة أثرية غامضة مخبأة في مكان ما في سان دييغو والتي يمكن أن تفتح الباب أمام عالم آخر. وقال إن هذه القطعة الأثرية كانت مخبأة في أحد أقدم المباني في المدينة – Mission San Diego de Alcala.

عرفت أندريا أن هذه البعثة كانت من أولى المستوطنات الأوروبية في كاليفورنيا، وكانت تحلم دائمًا بزيارتها. شرعت في الاستكشاف مسلحة بمذكراتها وفضولها الذي لا نهاية له.

عند وصولها إلى المكان، شعرت أندريا بقلبها ينبض بشكل أسرع. دخلت المبنى القديم، وبعد مرورها بالسائحين، توجهت إلى زاوية هادئة حيث، وفقًا لتخميناتها، كان من المفترض أن تكون القطعة الأثرية مخفية. قامت بفحص كل التفاصيل الداخلية حتى وجدت بابًا مخفيًا خلف إحدى الأيقونات.

أدى الباب إلى نفق تحت الأرض بدا بلا نهاية. أثناء نزولها على الدرجات الحجرية، شعرت أندريا كما لو كانت في زمن آخر. قادها النفق إلى غرفة حجرية كبيرة، كان في وسطها جسم غريب متوهج.

كان هذا الجسم يشبه نجمًا قديمًا – كان التوهج ناعمًا، ولكنه قوي جدًا لدرجة أنه كان يسبب العمى. اقتربت أندريا بحذر ومدت يدها. وبمجرد أن لامست أصابعها سطح القطعة الأثرية، امتلأت الغرفة بالضوء الساطع، وفقدت الفتاة وعيها.

عندما استيقظت، أدركت أنها كانت في مكان مختلف تماما. امتدت حولها مناظر طبيعية غير عادية – نباتات غريبة وجبال ملونة وسماء مغطاة بقمرين. كان هذا عالماً آخر تحدث عنه الكابتن لانغدون.

شعرت أندريا بوجود شخص ما في مكان قريب. نظرت حولها، ورأت مخلوقات طويلة ذات بشرة شاحبة وعيون متوهجة. لقد نظروا إليها باهتمام، لكنهم لم يظهروا العدوان. اقترب أحد المخلوقات وتحدث بلغة فهمها أندريا بأعجوبة.

وأوضحوا أن هذا العالم كان يسمى لاريا، والقطعة الأثرية التي عثرت عليها كانت مفتاح البوابة بين عالمهم والأرض. كان اللاريانيون عرقًا قديمًا يتمتع بمعرفة التحولات بين الأبعاد. قالوا إنه في العصور القديمة كان هناك اتصال وثيق بين عوالمهم، ولكن بعد الكارثة التي حدثت منذ آلاف السنين، تم إغلاق البوابة لمنع المزيد من الدمار.

الآن، بمساعدة القطعة الأثرية ومعرفة الكابتن لانغدون، تم فتح البوابة مرة أخرى. كان اللاريانيون يبحثون عن طريقة لاستعادة اتصالاتهم السابقة وكانوا سعداء برؤية ممثل للأرض. أدركت أندريا أن رحلتها كانت في بدايتها للتو. كان عليها ألا تستكشف هذا العالم الرائع فحسب، بل كان عليها أيضًا أن تجد طريقة لاستعادة الانسجام بين لاريا والأرض.

شارك اللاريانيون مع أندريا معارفهم وتقنياتهم التي يمكن أن تساعد البشرية. لقد أظهروا لها أجهزة مذهلة لعلاج الأمراض وحل مشاكل الطاقة وحتى السفر إلى الفضاء. أدركت أندريا أن هذا العالم يمكن أن يغير الحياة على الأرض للأفضل، لكن كان عليها أن تتصرف بحذر حتى لا تزعج التوازن الهش بين العالمين.

بعد قضاء عدة أشهر في لاريا، عادت أندريا إلى الأرض عبر البوابة، حاملة القطعة الأثرية ومذكرات الكابتن لانغدون. كانت تعلم أن أمامها مهمة صعبة: إقناع الناس بوجود لاريا واستخدام المعرفة المكتسبة من أجل الخير.

منذ ذلك الحين، أصبحت أندريا مستكشفة مشهورة فتحت الأبواب أمام عالم جديد. أسست مركزًا للأبحاث في سان دييغو، حيث عمل العلماء من جميع أنحاء العالم على تطبيق تقنية اللاريان. وأصبحت المدينة مركزاً للتقدم والابتكار، وأصبح أندريا رمزاً للأمل والرغبة في آفاق جديدة.

وبينما شكك الكثيرون في قصصها عن لاريا، فإن أي شخص رأى إنجازاتها كان يعلم أن قلب مدينة سان دييغو أكثر من مجرد الشواطئ المشمسة والشوارع المزدحمة. لقد بدأ عصر جديد في هذه المدينة، يربط بين عالمين باسم المستقبل المشترك.

Добавить комментарий

Ваш адрес email не будет опубликован. Обязательные поля помечены *