كانت مدينة تشيسابيك بولاية فيرجينيا دائمًا مدينة هادئة تتميز بشواطئها الخلابة وحدائقها الخضراء. استمتع السكان المحليون بالهدوء وانتظام الحياة، حتى حدث في أحد الأيام شيء غير فكرتهم عن مدينتهم إلى الأبد.
بدأ كل شيء بحالات اختفاء غامضة. أولاً، اختفت السيدة العجوز السيدة هدسون، التي كانت تسير دائمًا مع كلبها بجانب النهر. ثم اختفى الشاب توم، المعروف بركوب الدراجات الطويلة. وكانت حالات الاختفاء تحدث كل أسبوع، وفي كل مرة كان سكان البلدة يلاحظون توهجًا غريبًا فوق الغابة الواقعة على مشارف المدينة.
انضم الشريف المحلي جون ماكلاود إلى التحقيق. وعُرف بذكائه الحاد وحدسه اللذين ساعداه أكثر من مرة في حل أعقد القضايا. ولكن هنا واجه شيئًا يتجاوز قصة الجريمة المعتادة.
بحثًا عن الإجابات، ذهب الشريف إلى الغابة، حيث يأتي التوهج الغامض. وبالتعمق أكثر، صادف منزلًا قديمًا مهجورًا كانت هناك أساطير محلية عنه. قالوا إن عالمًا مخترعًا عاش هنا ذات يوم، وكان مهووسًا بفكرة إنشاء بوابة إلى عوالم أخرى. اعتبره الكثيرون مجنونا، وبعد اختفائه كان المنزل فارغا، لكن الشائعات والأساطير حول البوابة استمرت في العيش.
قرر ماكلاود دخول المنزل. كان هناك جو من الخراب في الداخل: الغبار، وأنسجة العنكبوت، والأثاث المنهار. ومع ذلك، في إحدى الغرف اكتشف شيئا لا يصدق – آلية ضخمة، محاطة بالأسلاك والأنابيب، تومض بضوء أزرق. يبدو أن هذه هي البوابة ذاتها التي تحدثت عنها الأساطير.
أثناء فحص الجهاز، قام الشريف بتنشيطه عن طريق الخطأ. وفجأة تغير الفضاء من حوله: ذابت الجدران، ووجد نفسه في عالم مختلف تمامًا. في كل مكان حوله توجد مناظر طبيعية غريبة مليئة بالنباتات والمخلوقات غير المعروفة. لكن الشيء الأكثر إثارة للدهشة هو أنه التقى هنا بالسيدة هدسون وتوم، بالإضافة إلى سكان المدينة المفقودين الآخرين.
اتضح أن البوابة موجودة بالفعل، وقد أنشأها عالم محلي من الماضي في محاولة لإيجاد طريقة لعوالم جديدة. ومع ذلك، كانت البوابة غير مستقرة وامتصت أشخاصًا عشوائيين. أدرك جون ماكلاود أن مهمته الآن هي إيجاد طريقة لإعادة الجميع إلى المنزل.
وبعد الكثير من البحث ودراسة الآليات، تمكن الشريف من إعداد البوابة بحيث تعيدهم إلى تشيسابيك. عند عودته، أغلق ماكلاود المنزل وأبلغ السلطات بضرورة تسييج المنطقة. لكنه هو نفسه فهم أن هذه القصة لم تنته بعد. بعد كل شيء، استمرت البوابة في الوجود، ولم يعرف أحد ما هي الأسرار الأخرى المخفية وراء سطحها الخفقان.
أصبحت تشيسابيك مدينة هادئة مرة أخرى، ولكن الآن عرف سكانها أن هناك شيئًا مذهلاً وخطيرًا موجودًا في موطنهم الأصلي. وفي كل مساء، عندما بدأ توهج غامض يتوهج فوق الغابة، تذكروا المغامرات التي يمكن أن تنتظرهم خارج عتبة الواقع المألوف.